القائمة الرئيسية

الصفحات

الدرس الاول من دروس مؤمن علام ( علم الفلوس #1 )






في ظل النظام الرأسمالي يجب ان نعرف ان الاموال الضخمة تأتي عن طريق الأصول وليس بالضرورة الجهد فالجهد قد يفيد في المرحلة الاولي من بناء الثروة لجمع رأس المال (هو الشيء الذي يثمر باقي الاموال عن طريق الاستثمار) فليس من المنطقي الاعتماد علي العمل وأخذ الاموال من مدير او صاحب شركة فهو اذا كان مليونير فلن يجعلك مليونير فاذا كانت ارباحه الشهرية 10 مليون دولار ولديه الف موظف فلن يعطي اكثر من 1000 دولار لكل موظف فليس من المنطقي ولو عملت عمرك بكامله ان تكون المليون دولار من خلال هذه الوظيفة فالأفضل هو استخدامها كوسيلة للوصول للهدف ولكن الثروة تأتي عن طريق التجارة وهذا مفهوم واسع جدا لن نتطرق له الان. ان استطعت تجد طريقة تجلب لك اموال في كل وقت باليوم (الدخل السلبي وهو الارباح التي لا تحتاج منك العمل اكثر من مرة بل كل ما تحتاجه هو ذلك الأصل ومتابعته لتتأكد انه يعمل) فستكون قريب جدا من المليون مثل جعل العديد من الموظفين يعملون لديك وحتي لو سيأخذون اكثر من نصف ما يجنونه من الاموال لا تقلق لن يكون أحدهم مليونير رغم انهم ياخذون نصف ما تأخذه انت اشبه بجامع الضرائب ولكن لماذا يعمل احد عندك رغم انه يستطيع اخذ المال كله وحده هل هي مجرد ثقافة عندهم او احساسهم بالامان المالي او الضمانات التي ياخذونها لا بل الامر لأنهم قد لا يستطيعون العمل وحدهم اذا كنت تتميز بانك تملك اسم البراند الذي يجذب الزبائن والعملاء وهنا يوجد طريقتين اما ان تعمل تحت اسم او علامة تجارية وتنميها لتنال ثقة العملاء وبذلك توفر المزيد من العمل او العملاء بمعني ادق لهؤولاء الموظفين أي انك تعمل عملا تسويقيا ولتكون مميزا بهذا يمكن عمل لنفسك صفحات علي مواقع التواصل الاجتماعي ودفع للاعلانات الممولة كل هذا يميزك عن الموظف الذي يعمل من اجل ان يسيير شهره واما الطريقة الثانية فهي قد تستغل اختلاف المستوي المعيشي بين الدول فتجلب عملاء من الدول المتقدمة الذي يتمتع سكانها مستوي دخل فرد مرتفع وتجعل من يقوم بالعمل فريلانسر من دولة نامية او بها حروب علي سبيل المثال (فالثلاثون دولار وهي يومية المواطن او العميل تعادل أجر شهري لهذا الفريلانسر الذي يعيش بدولة نامية). الان ما هو المجال المناسب هل يوجد ربح سريع سواء حلال او حرام الاجابة بكل صراحة نعم يوجد ربح سريع فالطرق الحلال قد تعتمد علي توفيق الله او ما يسمي بالحظ والصدفة والخطة الالهاية او القدر. ان بسطنا التجارة فهي بيع خدمة او منتج اما ان تبيع خدمة رخيصة او منتج رخيص لعدد كبير جدا من الناس ويحتاج تسويق خاصتا ان كان لك منافسين بالمجال (يمكن القضاء علي المنفسين ويندرج هذا تحت الاحتكار) او ان تقدم خدمة ليست متوفرة عند شخص غيرك انك تتمتع بمهارة عالية وتستطيع تنفيذ الخدمة بسرعة ودقة تجعل أجرك غالي فان كان العميل (سواء فرد او مؤسسة) مستفيد فلن يتردد بالدفع لك وبهذا لن تكون محتاج لعدد كبير من الجمهور. احيانا نتسائل لماذا يوجد خدمات شاقة ذات اجور بخسة وخدمات سهلة ذات اجور خيالية وهذا ان ذلك الامر الراسمالي يعتمد علي العرض والطلب فالجميع يعرف كيف ينثل قوالب الطوب من مكان لاخر بل يستطيعوا فعل هذا دون خبرة عالية أما هذا العمل السهل الذي لا يمتلك العميل سبيلا لتحقيقه الا من خلالك فصدقني سيدفع لك ولن يهتم بقياس جهدك وتثمينه (وقد يكون جهدك سلفا اي انك بذلت جهد سابقا للوصول لهذه الخبرة او المعرفة) نعود لطرق الربح السريع الحلال مرة اخري الطريقة الثانية هو بيع منتج تكون انت الذي قمت باختراعه او تصنيعه (اي انك قدمت حل لمشكلة شائعة فبذلك تكون محتكرا) فهناك علماء لم يستفيدوا باختراعتهم لانهم لم يستطيعوا بيعها قد يكون لأنه مجرد علم وليس منتج او اختراع ملموس (أي ان يجب بيعه عن طريق المحاضرات مثلا) فان لاحظت يجب ان تكون مسوق جيدا ويجب ان يكون لك قاعدة جماهيرية للتسويق لأي شيء تبيعه أما الربح السريع الحرام فهو متعدد جدا ولكن حتي لا تضيع وقتك واموالك سأخبرك بما هو لن يفيدك في الربح وهما أمرين القمار وهذا لن يجعلك مليونير الا اذا كنت ملياردير فهمت؟؟ هل سمعت عن احد كون ثروة هائلة من القمار؟ اعتقد انك لم تسمع لأن هذا ليس من مصادر الربح والأمر الثاني هو الربا هل تعرف معادلة الكسب (win to win) يجب ان يكون الطرفين فائزين أما الربا فهو يجعل الطرفين خاسرين (بسبب التضخم) ولكي اكون عادل في القول هناك حالة واحدة تفيدك في الربا وهي اذا كنت تقرض دول او مؤسسات ضخمة فهذا يساعدك في السيطرة عليهم والان لنقف قليلا عند فكرة الكسب والخسارة لأن ليس وصول الاموال في حسابك البنكي يعني انك كسبتهم فأنت لا تعلم هل هذا هو الخير لك ام انك قد تستثمرهم في مشروع ويفشل او انك تهدرهم او انهم ينسرقون وصدقني ضياع الاموال اسوأ من عدم كسبهم من الاساس فاذا رزقك الله بمبلغ ثم فيما بعد اخذ نصفه فانت سوف تصاب بالاكتئاب لذلك لا تثق في المكسب دائما فقد تكون انت مسرفا وكريما بشكل يجعلك عرضة للنصب مثلا او المثال الشهير قد تمرض وتصرف هذا المكسب. وايضا الخسارة ليست بالضرورة خسارة فهي قد تفتح لك ابوابا تعوض لك هذه الخسارة ويجب التعامل معها انها شيء لابد منه فلا يوجد تاجر معصوم من ذلك لأن لا شيء بالحياة مضمون يبدو الكلام بديهي وهذا انا اكره شخصيا ولكن دائما الكلام البديهي هو الكلام الذي لا يحتمل الشك فحتي لا اطول في هذا الامر يجب الا تقيس المكسب والخسارة علي حسب هذه الارقام التي ترتفع وتنخفض بل انظر لها بصوة اعمق ومن زواية اكثر.
x
x

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع