القائمة الرئيسية

الصفحات

تاريخ الاعلانات ودخولها الميتافيرس ( العالم كله بقي دعاية واعلان )

يرجع ظهور الاعلانات منذ الاف السنين قبل الميلاد فوجد ورق بردي كان يستخدمونه المصريين القدماء في صنع رسائل المبيعات وورق الحائط كمان ان ظهر اولي الاعلانات بالتاريخ في الصين وكان اعلانا شفهيا لبيع حلوي وهو عبارة عن شعر قصير وتطور حتي وصل الي لافتات خطية ونمت الفكرة في العصور الوسطي باوروبا فكان ينادي البائعين بالشوارع وبدأوا باستخدام صور وملصقات ومن ثم ظهرت العلامات التجارية عام 1300 قبل الميلاد وكانت اختام حجرية وطينية بسيطة تم العثور عليها واعتبرت اثار قديمة وفيما بعد تبلورت وسائل الدعاية والاعلان بشكل كبير جدا في اواخر القرن ال 16 حيث انتشرت الصحف والمجلات والجرائد الاسبوعية واليومية وبدأت تتضمن اعلانات منذ عام 1702م وأول من يعتمد على الإعلانات المدفوعة كانت صحيفة لا بريس الفرنسية ومع اختراع التلفاز والعروض التليفزيونية اتجه المعلنون للدعاية علي التلفاز فشهد العالم اول اعلان تليفزيوني عام 1955م علي قناة ITV البريطانية وكان هذا الاعلان لمعجون اسنان ويقال ان الاعلان الاقدم منه كان علي قناة نيبون في طوكيو وانتشرت ايضا الاعلانات المرئية بالرسوم المتحركة في السينيمات والاعلانات الصوتية في الراديو والاذاعة برز الفنانين وابطال الافلام والمغنيين وحتي ممثلين المسرح في بداية العشرينات فقامت الشركات باستغلال ذلك والاستعانة بهم في الترويج للمنتجات 
واخيرا بعد ذلك الانترنت والذي تم اتاحته للجميع عام 1991م وتوغلت الاعلانات في هذا المجال حتي في web1 بعد ان قام شخص بانشاء مدونة الكترونية ثابتة وبيع بيكسلات من الصفحة بمبالغ باهظة وقام العديد بتقليده ولكن فشلوا في ذلك او لم يحققوا النجاح الذي توقعوه فلم تعد الفكرة جديدة وملفتة والان في القرن ال21 مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وسناب شات ويوتيوب وانستقرام وتويتر الخ... زاد التنافس والسباق الذي وصل للصراع بينهم فمعظم هذه المنصات لديهم مواقع اعلانية مثل جوجل ادسنس الذي تعرض اعلاناتها علي المواقع الالكترونية وايضا اليوتيوب حين استحوذت عليه شركة جوجل او الفابت حاليا من مؤسسيها جاود كريم، تشاد هيرلي وستيف تشين ووصلت ارباحها حوالي 20 مليار دولار عام 2020م قدمت جوجل خدمات مجانية عديدة لبناء قعدتها الجماهيرية فمن منا لم يستخدم خدمة من منتجات جوجل المجانية وهناك شركات كثير كانت تنافس جوجل ادسنس مثل ميتا او فيس بوك بيزني الذي تمتلك شركة نيتورك اودينس للاعلانات علي التطبيقات والالعاب ولكن بقيت جوجل ادموب متربعة علي عرش اعلانات الجوال والتطبيقات والالعاب فهي اهتمت كثيرا بالمعلنين وتقديم افضل الاعلانات باسعار مرتفعة نسبيا واستفاد من ذلك الناشرون الذين كونوا ثروات من تطبيقاتهم وفرضت جوجل ادموب سياسات صارمة وهذا سمح لشركات اخري بالظهور تتصف بالمرونة وشروطها اقل لتحقيق ربح من اعلاناتها واتجه اليها الناشرون ومبرمجون التطبيقات رغم انها تدفع مبالغ اقل بكثير جدا من جوجل ولكنها تقبل بجميع انواع التطبيقات فاصبح الربح اسهل ولكن مع زيادة عدد مبرمجين التطبيقات والالعاب ورغبتهم في النجاح بهذا المجال اصبح الامر اصعب رغم ذلك هناك العاب تخطت مليارات التحميلات علي متجر بلاي وايضا اب ستور وبدأت فيس بوك تعرض اعلانتها علي انستجرام بعد استحواذها عليه وبدأت تفكر في الربح من واتس اب بعد شرائها لواتس اب ب19 مليار دولار ولكن بطرق اخري غير الاعلانات وقامت مواقع التواصل الاجتماعي بعمل شركات للحملات الاعلانية مثل تويتر وتيك توك وبعد ذلك انتشر المحتوي القصير وحقق نجاح باهر بدأ يوتيوب يرجح الفيديوهات الاطول من عشر دقائق ووضع اكثر من اعلان عليها ووضع اعلانين متتالين واعلان اخر الفيديو واعلانات بانر واعلانات بيني والتي كانت تشبه اعلانات البوب اب المزعجة وبدأت ارباح اليوتيوبرز في الزيادة وفرض شروط لتحقيق الربح عام 2017 حتي لا يتم عرض اعلانات المعلنين علي فيديوهات غير مرغوب بها ثم قلت مدة وضع اكثر من اعلانين علي الفيديو الي 8 دقائق وقامت فيسبوك بانشاء استوديو لمنشئي المحتوي والربح بشروط ايضا.

ولكن كيف بدأ فكرة المحتوي القصير

عام 2012 تأسست منصة vine لعرض مقاطع الcool vines وهي مقاطع مدتها 8 ثواني والذي شارك بها الكثير من الناس حول العالم واشتهروا علي المنصة وقاموا بتقديم محتواهم علي يوتيوب وبدأوا تدريجيها بعمل محتوي اطول ولكن عام 2017 عاد المحتوي القصير بقوة حيث ظهر تطبيق ميوزكلي وتطبيق تيك توك وبعد شهور انتشروا جدا بين الاشخاص العاديين وكان المحتوي رقص وليب سينك علي اغاني ومشاهد تمثيلية فقامت تيك توك الصينية بدمج ميوزكلي واصبح تطبيق واحد وكان يعمل بخوارزمية من اقوي خوارزميات الforyou او الصفحة الرئيسية وهذا شكل خطر علي منصات التواصل الاجتماعي الاخري 

بعد مرور عام واحد اصبح التطبيق ذو شهرة واسعة وراي عام وليس مجرد تريند حيث تفوق تيك توك علي انستجرام وسنابشات بفلاتر ابداعية تعتمد علي cgi والذكاء الاصطناعي المتطور والذي اعتمدت عليه تيكتوك في خوارزمية عرض المحتوي الذي كانت مدته 15 ثانية فاصبح من الصعب ان تقاوم التطبيق فهو يعرض يجذب الانتباه ويقرأ افكار المستخدم وبه محتوي متنوع جدا مثل المنصات الاخري وليس محتوي ليب سينك فقط وصناع المحتوي علي تيك توك انتقلوا ليوتيوب وانستقرام ولكن اغلبهم لم يترك تيك توك وقام بعمل محتوي اصلي عليه فقام انستجرام بعمل فيديوهات قصيرة وايضا يوتيوب الذي صمم قسم لمقاطع قصيرة سميت shorts وخصص مئة مليون دولار لصناع محتوي قصير حصري علي يوتيوب وليست اول مرة يقلد فيها يوتيوب المنصات الاخري فهو قام بتقليد خاصية القصص او الستوري واكتسح المحتوي القصير مجال الفيديوهات وهذا اثر بشكل كبير علي المشاهدين فاصبحوا من الصعب التركيز في فيديوهات طويلة او افلام وثائقية بعد ان اقترب يوتيوب من منافسة نيتفلكس في المحتوي الوثائقي بعد ان اصبح يوتيوب به برايم باشتراك واصبح يوتيوب ينتج افلام وثائقية كل عام ومحتوي ليوتيوب اصلي وبدأ بعرض اعلانات مدتها تزيد عن 5 ثواني فمعظم الاعلانات علي محتوي الفيديوهات هو 5 ثواني ثم تتخطي الاعلان هل المحتوي القصير سوف يقودنا لنوع جديد من الاعلانات اصبحت هناك اعلانات مدتها تصل لنصف دقيقة واصبح هناك محتوي مدته ربع دقيقة مثل محتوي تيك توك الذي كانت تقوم بزيادة مدة المحتوي ولكن مازال الجميع ينشر محتوي قصير وزادت نسبة الاعلانات لتصل الي 35% من المحتوي وهذا معناه اننا ممكن في المستقبل ان نري اعلانات اكثر من المحتوي الذي نشاهده علي المنصات كما قلت فيس بوك كانت تريد تحقيق ربح من واتس اب فقامت بارسال اشعار للمستخدمين لاخبارهم انها سوف تاخذ بيانات المستخدمين فهي قامت من قبل ببيع بيانات مستخدمين فيس بوك وكان الاشعار شبيه لتهديد او تحذير فكان ينص ان من لا يقبل بمشاركة بياناته ومعلوماته الخاصة سوف يتم اغلاق حسابه ويمنع من استخدمام واتس اب ولكن سرعان ما تراجع عن قراره بعد انا قام ايلون ماسك بنشر تويتة علي تويتر ينصح باستخدام سيجنال وكان يقصد التطبيق البديل لواتس اب ولكن هذا ايضا جعل سهم شركة معجون الاسنان سيجنال ترتفع وهذا دل ان هناك مؤثرين لديهم شعبية لدرجة ان قبل ان يفهم الناس قصد ايلون اشتروا سيجنال واستخداموه رغم ان ايلون ماسك قال اشياء وتراجع عنها مثل ما فعل مع بيتكوين ودوج كوين وايضا شركة ابل كانت غير راضية عن مارك وفيس بوك ولكنه مازال في التجسس وسرقة بيانات المستخدمين ولكن لماذا يبيع البيانات؟ هذا باختصار لان هذه البيانات تفيد المعلنين فكم مرة كنت تفكر بشراء شئ وعندما فتحت فيس او انستا او يوتيوب وجدت ما كنت تفكر به لذلك يقال انهم يقومون بالتجسس علي المستخدمين من خلال المايك او مسجل الصوت وايضا عندما تبحث عن شئ علي فيس بوك مثلا وتقوم بفتح منصة اخره تجد اعلان له هذا يعني ان فيس بوك تبيع بياناتك الشخصية وميولك فقديما كان المعلنين والشركات يقوموا بعمل اوراق واستبيانات لمعرفة معلومات خاصة عن الاشخاص لاستهدافهم فيقوم اشخاص بالشارع يطلبون ان تملئ هذه الاستبيانات واصبح هذا اونلاين مع ظهور الانترنت وكان هناك مواقع تدفع لك مقابل ملئ الاستبيانات ولكن الان كل بياناتك موجودة مع فيس بوك وهي لا تحترم الخصوصية وبسبب القواضي المرفوعة عليها قام مارك زوكربيرج بتغير اسم الشركة الي ميتا وهذا الاسم يرجع لشركة ميتا فيرس الخاصة بمارك زوكربيرج والذي تقوم بتطوير تقنية الميتافيرس وهي شبيهة لنظارات الvr وكما ترون اختفت اعلانات مثل الاعلانات الورقية وظهرت اعلانات اكثر واقعية مثل اعلانات الطرق الموجودة في طرق المواصلات ولكن هل في المستقبل سوف تكون الاعلانات في ميتا فيرس ام ستكون غير عملية او معتادة او تستهدف فئة محددة في عالم الميتا فيرس يمكن شراء الاشياء الرقمية مقابل العملات الرقمية والان يوجد الاف العملات الرقمية فاصبح الان شركات كبيرة تتعامل بها وشركات اخرها تصمم عملات رقمية خاصة بها

في العالم الافتراضي يمكنك شراء منتجات حقيقية ايضا مثل عند الشراء من امازون الذي كان مؤسسها ستيف جوبز اغني رجل في العالم عام 2020 وهذا يعني ان الجميع يحب الشراء اونلاين ومع الاقبال علي العملات الرقمية وارتفاع القيمة السوقية لبيتكوين ليصل الي ترليون دولار عام 2021 والان هناك عوالم ميتافيرس يمكن الشراء منها بعملات رقمية وهناك عوالم ميتافيرس تعرض اعلانات مثل التطبيقات المجانية الذي تعرض اعلانات ولكن هل الشركات الكبري ستتجه الي هذه العوالم وهل سوف يتاح للجميع دخول العوالم ام طبقات مجتمعية معينة وكم سعر الاجهزة الذي توفر الدخول الي هذه العوالم بعد الاطلاع علي الاحصائيات وجدنا ان الامر شبيه بانتشار اي جهاز مثل الهواتف الذكية الذي بها انترنت وسوشيال ميديا والان الجميع يضع توقعات وتخيلات ولكن من الصعب تخمين شئ في المستقبل مهما كان تخمينك قريب من الواقع فمعظم الخطط الذي تضعها لم تسير كما تريد كما قال مؤمن علام "اللي بتتوقعه بيحصل عكسه" ولكن يمكن توقع اشياء من خلال الاحتمالات والاستنتاجات ومرات تكرارها

x

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع